أحدث الأخبار :

جميع الفتاوى

ما السبب الذي جعل الامام النسائي انه لم يذكر فضائل لمعاويه بن ابي سفيان رضي ...

مشاهدات: 2088

+
خط
-

تاريخ الموضوع : 2018-02-20 الموافق الثلاثاء ، ٤ جمادى الآخر ، ١٤٣٩

السؤال:

السلام عليكم ما السبب الذي جعل الامام النسائي انه لم يذكر فضائل لمعاويه بن ابي سفيان رضي الله عنهما عندما قدم الى الشام وهل صح حديث الذي ذكره لااشبع الله بطنه ولماذا اذوه اهل الشام جزاكم الله خيرا


الإجابة :

      الإمام النسائي لا يقصد الطعن في معاوية رضي الله عنه وهو صحابي جليل لكن وجد غلوا فيه من أهل الشام حتى أن بعضهم فضله على علي بن أبي طالب رضي الله عنهم ففي مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (ج 1 / ص 58) ودخل دمشق فسئل عن معاوية ففضل عليه عليا فأخرج من المسجد وحمل إلى الرملة ومات بها وقيل إلى مكة ودفن بها بين الصفا والمروة وجرى عليه بعض الحفاظ فقال مات ضربا بالأرجل من أهل الشام حين أجابهم لما سألوه عن فضائل معاوية ليرجحوه بها على علي بقوله ألا يرضى معاوية رأسا برأس حتى يفضل وفي رواية ما أعرفه ألا أشبع الله بطنه وما زالوا يضربونه بأرجلهم حتى أخرج من المسجد ثم حمل إلى مكة فمات مقتولا شهيدا وفي سير أعلام النبلاء - (ج 14 / ص 129)

وقال الوزير ابن حنزابة (1): سمعت محمد بن موسى المأموني صاحب النسائي قال: سمعت قوما ينكرون على أبي عبدالرحمن النسائي كتاب: " الخصائص " لعلي رضي الله عنه، وتركه تصنيف فضائل الشيخين، فذكرت له ذلك، فقال: دخلت دمشق والمنحرف بها عن علي كثير، فصنفت كتاب: " الخصائص "، رجوت أن يهديهم الله تعالى. ثم إنه صنف بعد ذلك فضائل الصحابة، فقيل له وأنا أسمع: إلا تخرج فضائل معاوية رضي الله عنه ؟ فقال: أي شئ أخرج ؟ حديث: " اللهم ! لا تشبع بطنه " (2). فسكت السائل. قلت: لعل أن يقال: هذه منقبة لمعاوية لقوله صلى الله عليه وسلم: " اللهم ! من لعنته أو سببته فاجعل ذلك له زكاة ورحمة " (1). وفي شرح النووي على مسلم - (ج 16 / ص 152) وفي حديث معاوية لا أشبع الله بطنه ونحو ذلك لا يقصدون بشئ من ذلك حقيقة الدعاء فخاف صلى الله عليه و سلم أن يصادف شئ من ذلك إجابة فسأل ربه سبحانه وتعالى ورغب إليه في أن يجعل ذلك رحمة وكفارة وقربة وطهورا وأجرا وانما كان يقع هذا منه في النادر والشاذ من الأزمان ولم يكن صلى الله عليه و سلم فاحشا ولا متفحشا ولا لعانا ولا منتقما لنفسه" ولذلك الحديث يعتبر من فضائل معاوية رضي الله عنه وقد أخرجه مسلم في صحيحه - (ج 8 / ص 24) 25 - باب مَنْ لَعَنَهُ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- أَوْ سَبَّهُ أَوْ دَعَا عَلَيْهِ وَلَيْسَ هُوَ أَهْلاً لِذَلِكَ كَانَ لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا وَرَحْمَةً. (25)

 

أجاب عليه : الشيخ محمد عبدالوهاب العقيل

خدمات علمية

اشترك الآن

Logo

جميع الحقوق محفوظة لموقع الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة و الأديان و الفرق و المذاهب © 2022

إس إس أيه للتقنية